3 أيار 2020 بغداد، العراق – أطلقت الحكومة العراقية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسف نتائج المسح الوطني للفتوة وللشباب. وهذا المسح هو الأول من نوعه منذ عقد من الزمن حيث أجري المسح السابق في عام 2009. يهدف هذا المسح إلى تمكين الحكومتين المركزية والاقليمية في العراق من تطوير وإعداد السياسات التي ترتكز على للفتوة وللشباب بناءً على ما يرتأونه من أولويات أساسية من أجل مستقبل هادف.
وقد تم إطلاق النتائج على الانترنت تماشياً مع الاجراءات السارية بسبب جائحة الكورونا، بمشاركة السيد وزير التخطيط، الدكتور نوري الدليمي، ووزير الشباب والرياضة، السيد أحمد طالب، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة مارتا رويدس، إلى جانب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، الدكتور أولوريمي سوجنرو، وممثلة منظمة اليونيسف في العراق، السيدة حميدة لاسيكو.
وقالت السيدة رويدس: "إن الشباب هم المبتكرون، والمبدعون، وبناة المستقبل وقادته ولا يمكنهم أن يحققوا كامل إمكاناتهم إلا إذا تمتعوا بالصحة والمهارات اللازمة والخيارات في الحياة، والأهم من ذلك، الأنظمة الملائمة التي تلبي طموحاتهم".
جرى المسح من خلال طرح استبيان لآراء وردود الفتوة وللشباب العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 سنة على عددٍ من الأسئلة حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على حياتهم اليومية، بما في ذلك الصحة والتعليم والمشاركة المدنية. وفقًا للمسح، أعرب 39% عن قلقهم حول توفر فرص العمل وما سيؤول إليه وضعهم الاقتصادي والمالي مستقبلاً. ومع أكثر من ربع السكان ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً عاطلين عن العمل، يُعد العراق أحد أعلى الدول في معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة.
وقال وزير الشباب والرياضة: "تظهر نتائج المسح أن الشباب لديهم فهم واضح للمواطنة والحياة السياسية والاجتماعية وسبل العيش واستيعاب جيد لما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات. وسيعتبر المسح الأساس لعملية واضحة وشفافة لوضع وسن السياسات القائمة على مصالح الشباب أولا".
من جانبه، أوضح الدكتور نوري الدليمي أن وزارته شأنها شأن الوزارات الأخرى "ستواصل توفير الفرص التنموية للشباب كجزء من استراتيجية التنمية الوطنية نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ".
كما أظهرت النتائج مؤشرات إيجابية في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين حيث بلغت نسبة الشباب الذين يرفضون اللجوء إلى العنف مع أزواجهم 70% مقارنة بـ 54% فقط في المسح السابق (2009)، وأيد 83% من الشباب على ضرورة اتخاذ القرارات حول المباعدة بين الأطفال والحمل بشكل مشترك بين الزوجين.
وأضاف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق إن "الشباب في العراق يتبنون المساواة بين الجنسين ويتوقون إلى سياسات تلبي تطلعاتهم. ومع وجود بيانات ملموسة في متناول اليد، تتحمل الحكومة، بدعم من الأمم المتحدة، مسؤولية ترجمة هذه المؤشرات الإيجابية التي أبرَزها المسح إلى سياسات وإجراءات حقيقية لحماية الفتيات من جميع أنواع الممارسات الضارة وتمكين الشباب من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية".
يعتبر العراق من أكثر الدول الفتية في العالم كما لديه أسرع نمو سكاني في المنطقة. ومن المتوقع أن يصل عدد للفتوة وللشباب إلى 16,4 مليون نسمة، أي ما يقارب 31% من إجمالي السكان بحلول عام 2030. فإن تم تسخيرها بشكل صحيح، ستكون فرصة تاريخية للحكومة لتستفيد من شبابها من خلال الاستثمار في خلق فرص العمل.
وختمت ممثلة اليونيسف، السيدة لاسيكو قائلة: "سيكون هؤلاء السكان قوة فعالة للنمو الاقتصادي ويجب على صناع القرار الاستماع إلى ما يخبرنا به للفتوة وللشباب وتبني سياسات داعمة التي تهيئ الظروف لهم للمشاركة في القرارات التي تؤثر على مستقبلهم".
وشارك في المسح، الذي استمر من شهر شباط لغاية شهر نيسان 2019ما مجموعه 33000 عراقي تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عاماً في جميع المحافظات. وأجرى الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة احصاء اقليم كوردستان المسح بالتنسيق مع وزارتي التخطيط في المركز وفي الاقليم، ووزارة الشباب والرياضة في المركز والشباب والثقافة في الاقليم، بدعم تقني من صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وبدعم مالي من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا).
لقراءة نتائج المسح على الرابط
كما يمكنكم مشاهدة إطلاق النتائج على الرابط
****
للمزيد من المعلومات، يرحى التواصل مع:
سلوى موسى، صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، الاخصائي الإعلامي،smoussa@unfpa.org
زينة عوض، اليونيسف في العراق، مسؤول الاتصال، zawad@unicef.org