بغداد، 24 آب/أغسطس 2023 – انطلاقاً من التزامهم بالحفاظ على بيئة أنظف، أطلق الشباب العراقي حملة واسعة تعكس العمل المناخي، جمعت الحملة جهات حكومية، ووكالاتٍ تابعة للأمم المتحدة في العراق وناشطين وممثلين عن القطاع الخاص لمواجهة التحديات البيئية والعمل لحماية كوكبنا. تسلط هذه الحملة، التي أطلقت بمناسبة اليوم الدولي للشباب، والذي يحتفل به سنوياً في 12 آب/أغسطس، الضوء على "المهارات الخضراء للشباب: نحو عالم مستدام"، والتي تهدف إلى إشراك الشباب العراقي وتمكينهم، وتسخير إمكاناتهم كمحركات للتغيير من أجل مجتمع أكثر مرونة وصديق للبيئة. مجتمع واعي.
تمكين الشباب في العمل
انطلقت الحملة في 12 آب/أغسطس، وهي حملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تلتها مناقشة تشاركية بين 50 طالباً وطالبة من جامعات وكليات الإختصاصات الطبية، وركزت على تمكين الشباب والمشاركة الفعالة والمهارات الخضراء لمواجهة التحديات العالمية والتوصل إلى حلول جماعية.
التجمع من أجل مستقبل خالٍ من البلاستيك
وفي جهد حثيث للتغلب على التلوث البلاستيكي، استجاب أكثر من 500 شخص لدعوة للتخلص من البلاستيك، حيث اجتمعوا على ضفاف نهر دجلة في بغداد في 18 آب/أغسطس لجمع الزجاجات والأكياس والقمامة البلاستيكية.
Photo credit: ali_dr9
تسليط الضوء على الحقائق المناخية
سلطت مسابقة تصوير فوتوغرافي في الموصل بمحافظة نينوى، الضوء على واقع التغير المناخي والتحولات البيئية، وركزت على الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن خلال الصور المؤثرة، اكدت المسابقة على ضرورة التغيير واعتماد الشمولية وزيادة الوعي.
متجذرة في التجديد: مبادرة زراعة الأشجار على الصعيد الوطني
بجهود مشتركة بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة، ستغرس حملة العودة إلى المدرسة لزراعة الأشجار المسؤولية في نفوس الطلاب الصغار. وسيتم زراعة آلاف الأشجار في مختلف المحافظات العراقية، مما يدل على العزم على رعاية البيئة وحمايتها. وفي الوقت نفسه، ستقوم دائرة الإعلام والمعلومات بتوسيع نطاق المبادرة لتشمل ثلاث محافظات في إقليم كردستان من خلال حملة زراعة البذور/الأشجار.
موجات التغيير الرقمية: تعزيز الوعي البيئي
إضافة الى الجهود على ارض الواقع، تزامنت حملتان عبر مواقع التواصل، "بلاستيك أقل"، وأخرى تطمح إلى توحيد الشباب والمؤثرين في الحد من النفايات البلاستيكية. وسيسلط الضوء كذلك على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف والأدوار التي تلعبها الحكومة العراقية والأمم المتحدة، وتجدد الدعوة للعمل المشترك.
وقال المنسق المقيم غلام إسحق زى: “لقد أشعل الشباب العراقي والمؤثرون والشركاء، متحدين بالهدف، منارة الأمل من خلال هذه المبادرات المتنوعة في الدفاع عن البيئة والعمل على حمايتها. ومع تجذر الأشجار، وتسليط الضوء على النفايات البلاستيكية، وارتفاع الأصوات لحماية البيئة، يتخذ هؤلاء الشباب المفعمون بالنشاط خطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر اخضراراً وأكثر مرونة.
ملاحظة المحرر: لم تكن هذه الأنشطة ممكنة لولا تفاني الجمعية العراقية لطلبة الطب، ومنظمة مساحة خضراء، وسفراء النظافة، وفريق المحاربين قادة الحياة، وتعاون شركات القطاع الخاص متمثلة بشركة كريم وشركة بيكورب، ومبادرة هلا لزجاجات المياه الصديقة للبيئة.