أنت هنا

15 أغسطس 2018، أربيل، العراق - يعد الشباب عنصراً هاماُ لخلق أي تغيير خاصة إذا ما تم تمكينه ودعمه، حيث يستطيع - إن لم يكن واجباً عليه - لعب دور أساسي في إعادة بناء مجتمعاته بعد سنين الحرب الثلاث التي عانت منها البلاد.

إلا أنه لا يمكن صنع أي تغيير من غير مساحة توفر للشباب الأمن والأمان وفرصة لتضميد الجراح والشفاء والتطور والإستقرار. توفر هذه المساحات المعنوية أو المادية الفرصة لهم ليجتمعوا معاً وينخرطوا في نشاطات تتواءم مع احتياجاتهم المختلفة واهتماماتهم، وليشاركوا في عمليات صنع القرار وحرية التعبير عن النفس.  

إحتفلت وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق بشباب وشابات العراق في 10 أغسطس في إحتفالية في فندق الرشيد في بغداد وبحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والشباب.

وأشاد السيد عبد الحسين عبطان، وزير الشباب والرياضة، في كلمته خلال الحفل بشباب العراق وصموده قائلاً: "لقد استطاع العراق هزيمة الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) بفضل قوة ووحدة شعب العراق وخاصة الشباب. تستطيع بلادنا الآن أن تنهض مجدداً بعزيمتهم التي ستقودنا نحو التطوير وإعادة بناء أمتنا."

من جانبه، أكد السيد راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، على أهمية توفير المساحات الآمنة للشباب قائلاً: "توفر هذه المساحات الآمنه، سواء الحقيقية أو المعنوية، منبراً هادفاً للشباب العراقي يمكّنهم من مناقشة الكثير من المواضيع التي تتعلق بالسلام والتسامح والمساهمة في منع العنف والتطرف ونشر الوعي والعمل على زيادة سرعة التعافي الاجتماعي والاقتصادي واشراكهم في عملية صنع القرار في العراق. هذه المنابر هي وسيلة أيضاً لتدريب الشباب ورفع قدراتهم ومهاراتهم القيادية والريادية وغيرها."

كما أعلن عن إطلاق في وقت قريب الدراسة الوطنية عن إحتياجات الشباب المستندة على الأدلة لصنع السياسات ووضع البرامج بالشراكة مع وزارة الشباب.

وكرّم السيد عبطان في نهاية الحفل السيد بالاكريشنان لدعمه للشباب في العراق من خلال الشراكة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الشباب والرياضة، وشكر الوزير الصندوق على التعاون الوثيق مع الوزارة خلال السنوات الأربعة الماضية والتي مكنتها من وضع مشاريع دعم لشباب العراق ورفع قدراتهم خاصة في مجالات السلام والتطوير

******

صندوق الأمم المتحدة للسكان: العمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وكل شابة إمكاناتهم

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع القسم الإعلامي، الآنسة سلوى موسى smoussa@unfpa.org