تقول السيدة جينفر أموند، الأخصائية في الحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي في صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق: "من واجبنا كعاملين في المجال الإنساني أن نفعل ما بوسعنا للوقاية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي في العراق".
يمكن للاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي أن يحدثا في أي سياق، لكنهما يتزايدان خلال الأزمات. وتعمل الشبكة العراقية للحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي، والتي يتشارك في رئاستها صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي، مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لوضع حد لهذه الانتهاكات.
قام صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق في الشهرين الماضيين بتدريب العاملين في المجال الإنساني على مبادئ الحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي، بما في ذلك كيفية الوقاية من الاعتداء وطرق الاستجابة في حال حدوثه. وتقول السيدة أموند: "قمنا بتدريب ما يقارب الـ٤٠٠ عامل في المجال الإنساني من جميع القطاعات في السليمانية ودهوك وبغداد والبصرة وسوران وأربيل، وسوف يقوم هؤلاء بتدريب العاملين معهم، بحيث تصل المعلومات إلى مئات الآخرين ممن بإمكانهم حماية الفئات الضعيفة".
تحسين الإبلاغ والحماية
تساعد هذه الدورات التدريبية العاملين في المجال الإنساني على فهم كيفية حدوث الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي في المواقف المختلفة، وتداعياتهما على الناجين والمجتمع المحلي وجميع الجهات الإنسانية الفاعلة. ويتلقى المشاركين شرحا مفصلا عن عن عدم التكافؤ في العلاقة بين العاملين في المجال الإنساني والمجتمع المحلي. كما يتم توضيح السلوك غير المقبول، وكيفية الاستجابة بأمان عندما يتلقون شكاوى أو يكونون شهودا على اعتداء، بما في ذلك من خلال تقديم التقارير إلى شبكة الحماية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي.
وتضيف السيدة أموند:" لدينا الآن نظام إبلاغ سري، لذا نحاول رفع مستوى الوعي بين الشركاء والموظفين حول الخطوات التي يجب أن نتبعها مع الاشخاص والموظفين للتبليغ عن هذه الحالات".
وقد أعربت منظمات أخرى ووكالات حكومية عن اهتمامها بالمشاركة في التدريبات بعد ما سمعته عن نجاح الدورات التدريبية. وقالت علياء البصوالم، منسقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في التصدي للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الإجتماعي في العراق: "طلبت إدارة العمل والشؤون الاجتماعية في محافظة ذي قار من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إجراء نفس التدريب لموظفيها".
تأمين بيئة آمنة
خلال التدريب، يضع المشاركون خطة عمل لضمان فهم جميع موظفيهم لما يضمّنه الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي، وما هي القوانين القائمة، وما هي التزاماتهم.
ويقول أكرم حماسعيد، من منظمة التنمية الشعبية في العراق، وهي شريكة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في إدارة ستة مراكز دعم نسائية في البلاد. "زوّدنا التدريب بمعلومات عديدة عن العنف القائم على النوع الإجتماعي. أريد نقل تلك المعلومات الى الموظفين الذين يعملون على القضايا والتحديات ذات الصلة".
ويضيف: "نحن نخدم أكثر من 1500 امرأة وفتاة كل شهر يتواصلن معنا للحصول على الاستشارات والدعم النفسي الاجتماعي، فمن المهم أن نطلعهن على حقوقهن وتأن نمكنهن من المقاومة والإبلاغ عن أي سوء يتعرضن له. لذا علينا ان نوفر لهن بيئة آمنة".
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب السيدة جينفر أموند emond@unfpa.org أو السيدة سلوى موسى smoussa@unfpa.org