أنت هنا

تبلغ هورین 27 عامًا وقبل خمس سنوات، قررت أن تصبح قابلة.

أجرينا مقابلة مع هورين حول عملها كقابلة في مركز الصحة الإنجابية الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في مخيم الخازر؟ 

لماذا أصبحتي قابلة؟

"أن أكون قابلة هو دعوتي. كنت أعلم دائمًا أنني أريد مساعدة النساء والفتيات على فهم حقوقهن الإنجابية ومساعدتهن في الحصول على رعاية الصحة الإنجابية المناسبة، بدءًا من مرحلة الحيض الى الحمل وحتى سن اليأس.

أخبرينا عن أجمل ذكرى ؟


هورين بعد ولادة طفل حديث
​​​​​​الولادة في سيارة إسعاف
​​​​​​ لإنقاذ حياة الأم والطفل.
© منظمة ژيان

"في عام 2020، زارت امرأة حامل تبلغ من العمر 35 عامًا عيادتنا وكانت تعاني من آلام في البطن. واتضح بعد أن أجريت لها الفحص الطبي أنها كانت تمر بمخاض مبكر لمدة 5 ساعات وأن هناك حاجة ماسة إلى نقلها إلى مستشفى الولادة في أربيل من أجل الولادة الطارئة".

رافقت هورين الأم أثناء نقلها في سيارة الإسعاف. وفي الطريق، ازداد الألم سوءًا مما اضطر هورين لإجراء عملية ولادة داخل سيارة الإسعاف لإنقاذ حياة الأم والطفل.

"كان قلبي ينبض بسرعة. كنت أعلم أن هذه الأرواح كانت في خطر ولم يكن لدي خيار سوى إنقاذها. لم يكن الوقت حليفي ولم يكن لدينا وقت كاف، فاستخدمت المعدات المتوفرة معي وأجريت الولادة الطبيعية في سيارة الاسعاف."

"كانت الأم خائفة للغاية وظلت تتوسل إليّ لإنقاذ الحياة طفلها: لا تدعيه يموت - لا تدعي طفلي يموت، من فضلك". كنت أعلم أن أي خاطئ يمكن أن يأتي بنتيجة محزنة، لكنني علمت أن المرأة كانت تعتمد علي ولا يمكنني أن أخيب أملها ".

أنجبت الأم طفل بصحة جيدة وواصلت سيارة الإسعاف طريقها إلى مستشفى الولادة في أربيل حيث تلقت الأم وابنها الرعاية الصحية المناسبة.

"لقد شعرت بسعادة غامرة وغمرني شعور الإنجاز. لقد أنقذت حياتين كانتا في حالة حرجة في ذلك اليوم ... يوم سأتذكره إلى الأبد".

خلقت هورين العديد من الذكريات الجيدة والملهمة أثناء خدمتها كقابلة، لكن رحلتها شهدت أيضًا قصصًا حزينة ومؤسفة. ذات مرة، استقبلت هورين امرأة حامل تعاني من الألم، وبعد الفحص، أدركوا أن الطفل قد مات داخل رحم الأم. بعد الولادة، رافقت الأم إلى مستشفى الولادة في أربيل لإجراء مزيد من الفحص والعلاج.

شعرت هورين بالارتياح لأن الأم كانت آمنة وعلى قيد الحياة، لكن عدم قدرتها على رؤية الطفل المولود على قيد الحياة كان بمثابة مأساة. لقد كانت نقطة تحول في تصور هورين لوظيفتها. قبلت أن وظيفتها يمكن أن تجلب لحظات سعيدة وتحطم قلبها في نفس اليوم. واصلت هورین شغفها بإنقاذ حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

ما هو أكبر تحد واجهته خلال جائحة كوفيد ١٩؟

كان التحدي الأكبر هو إقناع النساء والفتيات بارتداء الکمامة والامتثال للتدابير الوقائية لـفيروس كوفيد ١٩. لكننا كنا عازمين على مساعدتهم من أجل  الحفاظ على صحتهم. لذا كنت أذهب أنا وزملائي من باب إلى باب لزيارة العائلات وشرح لهم سبب ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية. أظهرنا للعائلات كيفية غسل اليدين بشكل صحيح وكيفية ارتداء الأقنعة التي تغطي الأنف والفم.
يتم تمويل مركز الصحة الإنجابية في مخيم الخازر من قبل كندا والسويد، من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.

--