27 أربيل، العراق; أيلول 2018 - أكدت جمهورية كوريا على دعمها لصندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال هبة جديدة لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية والجنسية وخدمات الإستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق، والتي تهدف إلى تلبية إحتياجات النساء والفتيات المعقدة في وقت تحاول فيه البلاد النهوض بعد سنوات الحرب الثلاث التي مضت، حيث وقعت جمهورية كوريا على إلتزام مالي بلغ 700,000 دولار أمريكي في 16 أغسطس 2018 لتمويل تدخلات صندوق الأمم المتحدة للسكان في قطاع الصحة الإنجابية في مخيمات النازحين في محافظتي دهوك والسليمانية في إقليم كردستان العراق، وخدمات الإستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي التي يقدمها الصندوق في عموم البلاد.
وفي حين أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كانت قد انتهت قبل عام من الزمن، إلا أن 8.7 مليون عراقي بما فيهم 1.9 مليون نازح مازالوا بحاجة للمساعدات الإنسانية، خاصة فئتي النساء والفتايات واللاتي يجدن أنفسهن في أمس الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية وخدمات الإستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والقضاء عليه. وكانت الحرب قد دمرت البنية التحتية للبلاد وأثرت سلباً على قدرة المؤسسات على توفير هذا النوع من الخدمات، مما يجعل الخدمات الإنسانية التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان في غاية الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد داوم خلال سنوات الصراع على تقديم مجموعة من النشاطات للإستجابة الإنسانية التي عنيت بتلبية هذه الإحتياجات، كما أسس منذ عام 2014 أكثر من 94 نقطة صحية للخدمات الإنجابية و147 مأوىً آمن للنساء ومركز مجتمعي يقدمون خدمات استجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقد برزت تحديات جديدة خلال مرحلة إعادة البناء الحالية والتي تتزامن مع إستمرارية الحاجة للمساعدات الإنسانية، مما جعل العمل على تحقيق الإستدامة للخدمات التي أنشأها صندوق الأمم المتحدة للسكان حاجةً ماسةً، إلى جانب ضرورة فتح نقاط خدماتية جديدة لتلبية احتياجات العائدين في مناطقهم.
وأوضح السيد راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، "إن الحاجة إلى خدمات الصحة والحماية تفوق بكثير الخدمات المتوفرة في العراق بالرغم من أن النزاع قد إنتهى، وفي وقت تزداد فيه الإحتياجات الإنسانية تعقيداً، يأتي التمويل القادم من كوريا لدعم صندوق الأمم المتحدة في العراق لضمان استدامة هذه الخدمات وتلبيتها للإجتياجات الأساسية للنساء والفتيات."
وأضاف، "يعد رفع قدرات شركائنا في الحكومة جزءاً بالغ الأهمية من مهمتنا، ليستطيعوا بعدها تولي إدارة الخدمات وتقديمها في الوقت الذي تمر فيه البلاد في مرحلة انتقالية."
*****
صندوق الأمم المتحدة للسكان: العمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وكل شابة إمكاناتهم
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع القسم الإعلامي، الآنسة سلوى موسى smoussa@unfpa.org