تعرضت هدية للختان عندما كانت في الخامسة من عمرها. وقالت مستذكرة: "كنت خائفة جداً في ذلك اليوم. أخذتني أمي إلى غرفة حيث تعرضت للختان، نزفت كثيراً بعدها وبكيت طوال تلك الليلة. مازلت أتألم حتى يومنا هذا بالرغم من مرور 20 عام الحادثة."
إن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يعد واحداً من أكثر الممارسات اللاإنسانية التي تندرج تحت العنف القائم على النوع الإجتماعي.
لذلك، فإننا نؤكد مجدداً اليوم بمناسبة اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) على التزامنا بالقضاء على هذا الإنتهاك لحقوق الإنسان حتى لا تتعرض الفتيات اللواتي ما تزلن تحت خطر الختان للتجربة التي مرت بها هدية والألم الذي عاشته.
وقد أظهر مسح منظومة المجموعات المتعدد المؤشرات لعام 2018 للعراق، والذي نشرته الأمم المتحدة في العراق، أن نسبة مجموع الفتيات اللاتي يتعرضن لتشويه أعضاءهن التناسلية كل عام بلغت 7.4 بالمئة. صحيح أن هذه النسبة تعد منخفضةً نسبياً مقارنة بباقي بلدان المنطقة، إلا أن تسجيل ولو حالة واحدة هو أمر غير مقبول وأكثر مما ينبغي، فهدفنا هو حماية جميع الفتيات من مثل هذه الممارسات المؤذية.
إن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع المؤسسات الحكومية في العراق والمنظمات الغير حكومية المحلية في عدد من مناطق إقليم كردستان العراق التي عرفت بتطبيقها لممارسات الختان بنسب عالية وذلك لمنع حدوثها ووضع حد لآثارها المؤذية من خلال حملات التوعية.
إن ختان الإناث يعد من الممارسات المؤذية التي تضر بالفتيات والنساء على أكثر من مستوى فهي ممارسات مؤلمة تنتج عنها صدمات نفسية وجسدية وتخلف آثاراً صحية فورية ودائمة. وعلى سبيل المثال، إن الأطفال الذين يولدون لنساء تعرضن للختان هم أكثر عرضة لحالات وفيات المواليد.
الدكتور أولوريمي سوجنرو، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق
السيد بيتر هوكنز، ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف في العراق
السيدة دينا زوربا، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق
للمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال ب:
سلوى موسى، مسؤولة الاعلام والتواصل، صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، smoussa@unfpa.org - 077517401545
زينة عوض، مسؤولة الاعلام، صندوق الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسيف في العراق، zawad@unicef.org، 07827820238
حسام الدين الزعبي، ضابط الإعلام، هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق،husamaldeen.el-zubi@unwomen.org 07726174802