أنت هنا

بغداد، العراق؛ 24 مارس 2021 - أطلقت اليوم وزارة الشباب والرياضة اليوم نتائج مسح توظيف الشباب، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة العمل الدولية بتمويل من الحكومة السويدية.

بناءً على نتائج المسح الوطني مسح للفتوة والشباب لعام 2019، يؤكد مسح التوظيف، الذي أخذ عينات من محافظات القادسية والمثنى وذي قار، على التحديات التي يواجهها الشباب في العراق للولوج الى  سوق العمل لذا يتيح استخدام البيانات تكييف احتياجات الشباب وتطلعاتهم العمل نحو سياسات ومقاربات تركز على الشباب بشكل أكبر.

يُظهر المسح مؤشرات عالية عكست إحباط الشباب جراء  النقص الواضح في  فرص كسب العيش والعمل، وعدم تكافوء  العرض والطلب على العمل، وندرة انحراط  المرأة في سوق العمل  وقلة  فرص العمل في مجال القطاع الخاص.

وقد حضر الفعالية نائب وزير الشباب والرياضة  السيد عبد الرحمن اللويزي، ونائبة الممثلة الخاص للأمم المتحدة والمنسقة المقيم ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، السيدة إيرينا فوياكوفا-سولورانو، والممثلة القطرية لمنظمة العمل الدولية في العراق، الدكتورة مها قطاع وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، الدكتورة ريتا كولومبيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات التنفيذية والدول المانحة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وتضمن حفل الإطلاق تقديم عروض للنتائج والخطوات القادمة، مع إبراز الحاجة إلى إنشاء نظام رصين لموائمة  التعليم واحتياجات سوق العمل  من فرص مع الاخذ بنظر الاعتبار التركيبة السكانية للشباب.

وقال السيد اللويزي :"إن ما نود تسليط الضوء عليه في هذه الدراسة واقع مشاركة الشباب في سوق العمل من أجل رصد واقع مشاركتهم في النشاط الاقتصادي وأدائهم في سوق العمل بغية تحديد التدخلات المطلوبة على مستوى السياسات لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في سوق العمل. إن فريق العمل الذي تولَى إعداد الدراسة وضع نصب أعينه كل ما تقدم ذكره، وانطلق بعمل ميداني من خلال إجراء حلقات نقاشية موسعة شملت أكثر من (300) شاب وشابة استخدمت فيه أسلوب التحليل الكمي والنوعي بهدف رصد وجهات نظر الشباب بشأن العمل وفهم احتياجاتهم والتعرف على نوع التدخلات المطلوبة”.

واشارت  السيدة فوياكوفا-سولورانو أنه "إذا أردنا أن نصل إلى الأهداف الطموحة التي وضعناها للأجيال القادمة، وخاصة الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة بشأن العمل اللائق والنمو الاقتصادي، يجب أن يكون الفتيان والفتيات جزءًا من المناقشات على الإطلاق في جميع المراحل". وأضافت أنه "بالتعاون مع الشباب، يمكن للحكومة، وخاصة وزارة الشباب والرياضة، والمجتمع الدولي والمجتمع المدني ضمان  أن  تكون أصوات الشباب مسموعة وأن يكونوا جزء لا يتجزأ من الناقشات التي تتعلق بمستقبل العراق ".

ومن جهته قال سفير السويد في العراق، السيد لارس روناس: "الحصول على وظيفة كشاب أو شابة هو تذكرة دخول رئيسية إلى المجتمع وكسب للقمة العيش. وبالمثل، ترتبط رفاهية اقتصاد الدولة ارتباطًا وثيقًا بدرجة التوظيف في المجتمع. أوصلت لي ورشة عمل اليوم رسالتين مهمتين: أولاً، أن القطاع الخاص المنفصل عن الدولة، يجلب ديناميكيات إلى المجتمع ويخلق فرص العمل. ثانيًا، أن الحقوق والفرص المتساوية بين الرجل والمرأة هي جزء لا يتجزأ من أي سياسة تهدف إلى تحقيق فرص عمل وبالتالي الاستفادة الكاملة من إمكانات الأمة ".

وأضافت الدكتورة قطاع: "“نحن بحاجة إلى تعزيز العمل المناسب للشباب والشابات، سواء من خلال العمل الحر أو العمل بأجر. ويشمل ذلك دعم تنمية القطاع الخاص لتعزيز المزيد من الوظائف ذات الجودة الأفضل التي تشجع الشباب، بمن فيهم النساء، على دخول سوق العمل الرسمي والبقاء فيه. كما يجب علينا تشجيع رواد الأعمال الشباب ودعمهم لإنشاء أعمالهم التجارية الخاصة من خلال التثقيف المالي والإدماج، مما يساعد على خلق فرص عمل لأنفسهم وللشباب الآخرين".

أما ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان فقالت: الشباب هم الموارد الرئيسة لتنمية مزدهرة للعراق لذا يجب ألا نغفل هذه الثروة. ويجب أن نضع كل جهودنا في خلق الفرص للفتيات والفتيان والشابات والرجال لتمكينهم وبناء احترامهم لذاتهم ومهاراتهم من أجل الازدهار وقيادة بلادهم إلى الأمام ".

وستواصل أسرة الأمم المتحدة في العراق العمل مع حكومة العراق، والمجتمع الدولي، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني للدعوة إلى نهج شامل لتنمية الشباب من خلال خلق فرص للتوظيف، ولتعليم أفضل، ولخدمات صديقة وداعمة للشباب وبناء المهارات الحياتية والمهارات الاجتماعية.

---

للاستفسارات الإعلامية أو لمزيد من المعلومات:

السيدة سلوى موسى، أخصائية اتصالات، smoussa@unfpa.org 009647809171035

السيدة نسرين بطحيش، مستشارة اتصالات، bathish@iloguest.org 00447555503579