تنامى االهتمام العالمي بقضايا السكان منذ مؤتمر بوخارست 1974 وتواصل عبر مؤتمر المكسيك عام 1984. وقد ناقشت هذه المؤتمرات موضوع النمو السكاني، وكان من نتائجها ان تحول مفهوم السياسة السكانية من تنظيم االسرة وتقليل حجم السكان الى ضرورة ادماج العوامل السكانية في قضايا التنمية. وفي مؤتمر القاهرة الدولي للسكان 1994 تم التأكيد على االهتمام بالتوعية وتحسين مستوى الحياة من خالل منظور التنمية االقتصادية. كما أحدث هذا المؤتمر نقلة نوعية في رفاهية السكان، اذ أكد على ان اهمال المتغيرات الديموغرافية الكمية والنوعية من شأنه ان يؤدي الى اعتماد سياسات غير متكاملة وقصور واضح في برامج التنمية خاصة الهيكل العمري للسكان وعالقته بالنمو والفقر. فاتساع فئة السكان دون سن العمل يعني ارتفاعا في معدالت االعالة في حين يعني اتساع فئة السكان في سن العمل اضافات لمعدالت االدخار واالستثمار لالقتصاد. أما إتساع فئة السكان خارج سن العمل فيعني المزيد من التخصيصات باتجاه تكثيف الرعاية الصحية والرعاية االجتماعية واعانات المسنين ودخول المتقاعدين وتوسيع قاعدة شبكات األمان اإلجتماعي وكل ذلك يتطلب احداث نقلة نوعية في سياسات الدعم الحكومي المقدم لهذه الفئة