Go Back Go Back
Go Back Go Back

كوفيد-19: الممارسات الفضلى والدروس المستفادة في الأنشطة الإنسانية في المنطقة العربية

 كوفيد-19: الممارسات الفضلى والدروس المستفادة في الأنشطة الإنسانية في المنطقة العربية
 كوفيد-19: الممارسات الفضلى والدروس المستفادة في الأنشطة الإنسانية في المنطقة العربية

الناشر

UNFPA

عدد الصفحات

14

Author

UNFPA

المنشورات

كوفيد-19: الممارسات الفضلى والدروس المستفادة في الأنشطة الإنسانية في المنطقة العربية

تاريخ النشر

15 أكتوبر 2020

Download Icon

تستمر جائحة كوفيد19- في إعادة تعريف واقع الأمم في مختلف أنحاء العالم، ما يهيئ لتحديات جديدة وغير مسبوقة. لقد كشفت الجائحة وآثارها طويلة الأجل عن العديد من المشكلات الهيكلية في المجتمعات، إذ سلطت الضوء على أوجه اللامساواة العديدة بناء على العرق والنوع الاجتماعي والوضع الاجتماعي-الاقتصادي، على سبيل المثال لا الحصر. وفي سياق الأزمات الإنسانية القائمة، فاقمت الجائحة من التحديات التي تؤثر على المجتمعات التي تعاني بالفعل من مختلف الاحتياجات، إما تحت وطأة المخاطر الصحية المباشرة، أو التدهور في الوضع الاقتصادي، أو بالتأثير سلباً على حقوق الإنسان والتناغم المجتمعي. 

هذا واضح بقوة في حالة النساء والفتيات، المستمرات في تحمل أكبر أعباء الجائحة، مثلما هو الحال في أغلب الأزمات الإنسانية الأخرى. إضافة إلى كونهن عرضة للعدوى بالفيروس أكثر من الغير بسبب تحملهن قدراً أكبر من عبء التعامل والمواجهة المباشرين وتحمل قدر أكبر من مسؤوليات الرعاية، فالنساء والفتيات مستمرات في مواجهة خطر أعلى بالتعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وهو الخطر الذي اشتد كثيراً على ضوء الجائحة وتبعاتها. إن دائرة العنف المحيطة بهن قد تمددت، فتقييد التنقلات والحركة يعني أن المزيد من النساء والفتيات سيواجهن صعوبات أكبر في الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بينما من يعانين في البيوت أصبحن غير قادرات على الفرار ممن يسيئون إليهن. وفي الوقت نفسه، فقد فاقم التدهور الاجتماعي-الاقتصادي من مخاطر الاستغلال وآليات التكيف السلبية، مثل زواج الأطفال والزواج القسري. كما أنه ومع تحويل الحكومات لمواردها بعيداً عن التنمية ونحو التعامل مع الجائحة، سوف تصبح الاستثمارات في تحدي التقاليد الاجتماعية التي تعيق إعمال حقوق النساء والفتيات على درجة أدنى من سلم الأولويات، الأمر الذي يهدد التقدم المُحرز في هذا المضمار على مدار السنوات الماضية. 

ومنذ بدء الجائحة، كان صندوق الأمم المتحدة للسكان يعرف بهذه المخاطر والتحديات، فأجرى تغييرات كبيرة في برامجه لضمان التصدي لها. لقد استمرت مكاتب صندوق الأمم المتحدة للسكان على امتداد الدول العربية في التركيز على الابتكار والحلول البديلة التي تضمن استمرارية الخدمات لمن يحتاجون إليها، واستمرار توفر قدرة الوصول بشكل آمن إلى المنشآت الصحية التي تقدم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، مع تكييف البرامج وتعديلها بما يسمح باستمرار دعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي. تقدم هذه الوثيقة بعضاً من هذه الجهود، وتستعرض إطاراً عاماً للدروس المستفادة، مع تقديم إرشادات بسيطة يمكن استخدامها في سياقات أخرى.