اتحدوا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات
28 نوفمبر 2022 ؛ أربيل ، العراق - جمع مؤتمر صندوق الأمم المتحدة للسكان السنوي "لنتحدث" هذا العام وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وصانعي السياسات والمجتمع المدني ونشطاء أكاديميين والمانحين والقطاع الخاص من جميع أنحاء العراق لتوحيدالالتزام بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
استضاف المؤتمر الذي استمر ليوم واحد كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومؤسسة سييد الدولية، وبالتنسيق مع االأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقية وحكومة إقليم كردستان جنباً إلى جنب مع شركاء حكوميين وإنسانيين.انعقد المؤتمر بدعم سخي من المانحين الدوليين: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والسويد، والنرويج، وسويسرا ، وفنلندا ، و وكالة التعاون الدولي الكورية.
بمناسبة الاحتفال بـ 16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، أرسل المضيفون رسالة قوية للعمل الجماعي لإنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والدعوة إلى تمكين المرأة وحريتها في ممارسة حقوقها - ضمان "عدم إهمال أحد".
تضمن الحدث ثلاث حلقات نقاش رفيعة المستوى لاستكشاف دور الشباب والنشطاء والحكومة والشركاء الدوليين، والأهم من ذلك، الرجال في تحقيق المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في العراق.
افتتح المؤتمر بملاحظات تم نقلها عن طريق فيديو مسجل من قبل السيد غلام محمد إيزاكزاي، نائب الممثل الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، الذي ذكّرنا بالهدف الأساسي لمبادرة 16 حملة يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإن القضاء على العنف يعتبر مسؤولية جماعية. كما دعى الجميع إلى الاستجابة للإنذار الذي أثارته النساء والفتيات واتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء العنف.
وأكد السيد إيزاكزاي قائلا : "إن منع العنف مسؤولية كل واحد منا".
ناقشت الجلسة الأولى التي أدارتها رئيسة مؤسسة سييد الدولية، شيري كراهام طالباني، وضمت أعضاء اللجنة كويستان محمد عبد الله، ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان، وهناء إدوار، ناشطة في مجال حقوق المرأة، ومؤسس مشارك لجمعية الأمل العراقية، و ألينا إل رومانوفسكي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق مناقشة دور الجهات الفاعلة الحاسمة في دفع المساواة بين الجنسين إلى الأمام في العراق. حيث شكرت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في العراق جميع الرجال المشاركون معنا اليوم؛ وأكدت على انه لا يمكن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي بدون دعمهم. كما حثت السفيرة، القيادة في بغداد وأربيل على إحراز تقدم في الإصلاحات لتعزيز دور المرأة ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي فالمساواة بين الجنسين يقود إلى الازدهار ويؤدي إلى نتائج جيدة للجميع .
وصرح سعادة آنو عبدوكا نيابة عن حكومة إقليم كردستان: "لقد عملت حكومة إقليم كردستان دائمًا على القضاء على العنف ضد المرأة وأي شكل من أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وفي هذا اليوم، نؤكد على نفس الموقف الثابت للحكومة. "
ومن ثم قدمت نائبة ممثل المفوضية في العراق، نيكول إبتينغ، جائزة نانسن للاجئ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الدكتورة نغم حسن، طبيبة أمراض النساء ومؤسسة منظمة صناع الأمل لعملها الرائع مع الناجيات الإيزيديات. وحصلت على هذه الجائزة لمساعدتها للناجيات من الايزيديات وأسرى داعش السابقين لأكثر من ست سنوات. وفي خطابها أكدت عن أهمية دعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والنازحات في العراق بما في ذلك النازحات الإيزيديات.
أما الجلسات الثانية والثالثة فقد ركزتا على إدماج المجتمع - لا سيما إشراك الرجال والفتيات الشباب - حيث تضمنت مجموعة نشطة من المجتمع المدني ومنظمات غير الحكومية.
في ختام الفعالية، تعهد القطاع الخاص - كورك تيليكوم وطلبات وكريم والمرموكية و كليك عراق - بالتزامهم بتمكين النساء والفتيات من جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان ودعم الجهود المبذولة لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تعهدت شركة كورك تيليكوم ببناء قدرات 10 نساء من كل محافظة من محافظات العراق التسعة عشر لتطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية.
تلتزم طلبات بتوفير فرص كسب العيش للشباب في جميع أنحاء العراق من مجتمعات النازحات.
تعهدت كريم بدعم السفر الآمن للنساء اللائي يحتجن إلى خدمات حماية حيوية من خلال تقديم خصومات للناجيات وأولئك المعرضين لخطر العنف.
تعهدت المرموكة - شركة عراق الحديث وهي موزع فوط نسائية في جميع أنحاء العراق، بتقديم خدمات صحية لمدة ستة أشهر لـ 200 سيدة وفتاة.
تعهدت شركة كليك العراق بتدريب عشر شابات على التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير مهاراتهن ودعم المتدربات من خلال بوابة استديو الوظائف الخاصة بهم للعثور على وظائف.
دعونا نجتمع ونتحدث عن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي لضمان مستقبل أكثر إشراقًا لجميع النساء في العراق.