أنت هنا

نينوى، 27 شباط (فبراير) 2024 - يعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومحافظة نينوى بفخر عن افتتاح مركز حماية المرأة في الموصل الواقع في منطقة الإخاء. ويشير افتتاح المركز، الذي تم بناؤه بدعم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) وتمويل من الحكومة الفرنسية، إلى خطوة حاسمة في تلبية الحاجة الملحة لتعزيز الوصول إلى خدمات الحماية للفتيات والنساء الناجيات من العنف.

يحرص صندوق الأمم المتحدة للسكان على حصول جميع النساء والفتيات العاملات في المراكز على دعم شامل، بما في ذلك المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية وفرص العمل والمساعدة في إعادة الاندماج في المجتمع.  وبعد اكتماله، تم تسليم المرفق إلى السلطات المحلية، التي أصبحت الآن مسؤولة عن تشغيله وتلبية احتياجات المجتمع. منذ بداية المشروع، كان التعاون مع مكتب محافظة نينوى، ودائرة تمكين المرأة في المحافظة، وبلدية الموصل، ومديريتي الكهرباء والماء أساسياً في الانتهاء بنجاح من البناء.

شيد المركز على مساحة 520 متراً مربعاً موزعة على طابقين، ويضم مرافق حيوية مثل مكان الاستقبال والانتظار، وغرفة الأمن، والعيادة، ودورات المياه، والمطبخ، وغرفة الطعام، وغرفة الإدارة، ومحطات العمل، وغرف الإقامة. بقيادة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وفرت مرحلة البناء 1,994 فرصة عمل يومية لحوالي 84 عاملاً محلياً ماهراً وغير ماهر من الموصل.

وخلال حضوره الحفل، صرح السيد باتريك دوريل، سفير فرنسا في العراق، بما يلي: "تشيد فرنسا بإنشاء مركز الحماية لإستقبال النساء الناجيات من العنف. وبصفتي سفيراً لفرنسا في العراق، فإنني فخور جداً بالمشاركة في حفل إفتتاحه. وتتشرف فرنسا بتمويل هذا المشروع الذي يشمل أيضاً إنشاء أو تجديد مرافق في بغداد والرمادي والديوانية". "كذلك أثني على جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان لجعل هذا المركز ممكناً بالتعاون مع موئل الأمم المتحدة وأشيد أيضاً بالتزام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بوضع حماية المرأة كأولوية أساسية. يجب علينا جميعاً توفير الحماية للفتيات والنساء، سواء في فرنسا أو في العراق، الآن أو غداً. ويمكن للعراق الإعتماد على الحكومة الفرنسية لمواصلة تعاونها في هذا الصدد".

وتحدثت السيدة رافعة محمد سعيد، مديرة دائرة المرأة والأسرة والطفل في محافظة نينوى، في كلمتها خلال الحفل، إن "مركز حماية المرأة يحمل أهمية كبيرة في محافظة نينوى، لأنه يلبي الحاجة الماسة كملاذ آمن للنساء اللواتي يواجهن العنف. قبل إنشائها، كان مجتمعنا يفتقر إلى أنظمة الدعم الأساسية لهؤلاء الأفراد المحتاجين بشكل كبير لهذا المركز. ومع افتتاح المركز الآن، يمكن للنساء المحتاجات الحصول على الحماية والدعم النفسي والخدمات الأساسية الإضافية. نعرب عن إمتناننا لصندوق الأمم المتحدة للسكان والحكومة الفرنسية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمساهماتهم القيمة في جعل هذا الإنجاز الحيوي حقيقة وواقع.

كما صرح السيد نيستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، "إن مركز حماية المرأة في نينوى هو مبادرة حيوية توفر ملاذاً آمناً وداعماً للناجيات من العنف، ويقدم الخدمات الحيوية والرعاية الضرورية لرحلة الشفاء". وشدد على أن تفاني صندوق الأمم المتحدة للسكان لايقتصر على إفتتاح المركز، بل يهدف الى إحداث تغيير دائم ومؤثر. "بالإضافة إلى إنشاء خدمات الناجين، يتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان بنشاط مع الحكومة لتعزيز أطر السياسات التي تمنع جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. يمثل المركز منارة للأمل والمرونة، ويرمز إلى التزامنا بالدعم الشامل والتحول الإيجابي الدائم في حياة أولئك الذين نخدمهم ".

واعرب السيد مسلم كاظمي، مدير البرنامج القطري لموئل الأمم المتحدة في العراق، "يتشرف موئل الأمم المتحدة بإنجاز وتسليم أول مركز لحماية المرأة في الموصل. وقد تم تصميم كل جانب من جوانب المنشأة، بدءًا من غرف الإقامة وصولاً الى بوابات الدخول، لتعزيز الحماية والظروف المعيشية للنساء والفتيات الناجيات من العنف."  "إن التزامنا بتعزيز مستقبل حضري أفضل يشمل إنشاء مدن أكثر أمانًا لجميع الأفراد، وضمان عدم ترك أي شخص أو مكان خلفنا".

 

 

 

كان بناء مركز حماية المرأة في الموصل جزءاً من مشروع شامل بعنوان "إستعادة النساء والشباب والخدمات الصحية في العراق" يتضمن إنشاء مرافق جديدة في الديوانية والأنبار، فضلا عن تحسين الظروف في مركز العمليات في بغداد، الذي تم تجديده في عام 2023. ولا يشمل ذلك الهياكل الأساسية المادية فحسب، بل يشمل أيضاً توفير المعدات واللوازم الضرورية. يجسد مركز حماية المرأة في بغداد، الذي تم تجديده وتشغيله بالفعل، إلتزام المشروع بإنشاء مساحات آمنة للناجيات من العنف.

بينما نفتتح مركز حماية المرأة في نينوى، الموصل، نتطلع إلى مستقبل تجد فيه الناجيات من العنف المواساة والدعم وطريقاً لإعادة بناء حياتهن. تؤكد هذه المبادرة على أهمية إنشاء مساحات آمنة لا تحمي الناجية فحسب، بل تمكنها بشكل مستدام. 

 

                                                            *********

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:

 

السيدة سانا جلال، مستشارة التواصل - صندوق الأمم المتحدة للسكان  karwan@unfpa.org

السيد معن سامي، مسؤول  برنامج - برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية maan.sami@un.org